09‏/02‏/2009

لنكون صرحاء

بسم الله الرحمن الرحيم

رد أحد أعضاء التحرير علي نصي الأخير دفعني إلي كتابة هذه الأسطر له و لإخواننا المصريين.
ألا تعانون من عقدة التفوق و آفة النرجسية ؟
صاحب رسول الله محمد صلي الله عليه و سلم ألم يكن فارسي ؟ ألم يقترح له في غزوة الأحزاب فكرة حفر خندق حول المدينة المنورة ؟ هل رد عليه رسول الله بأنك فارسي و لا آخذ منك شيء لأنني عربي. ألم يقر القرآن الكريم بأن لا فرق بين عربي و أعجمي إلا بالتقوي ؟ لماذا تعانون من نزعة أنكم أفضل الناس و أنكم وحدكم المخولين لتقرير مصير بلدكم ؟ ألا تعيشون عصر العولمة ؟ عصر التداخل و تشابك المصالح ؟ ألا تعيشون في ديار الإسلام و الذي يعني بلدكم يعنينا جميعا و أنه يحق للسيد نصر الله و لغيره أن يتوجهوا لكم بالنصيحة ؟ هل كفرنا حينما نسمح لأنفسنا بأن ننصح الإخوة المصريين الذين تأخروا كثيرا في تغيير نظام حكمهم ؟ أتركوا جانبا الشوفينية هذه الظاهرة الغربية عن الإسلام، فأنتم بشر تخطئون و تصيبون و عدم تحرككم كلفنا غاليا في فلسطين غزة و في غير فلسطين. فأنا حينما أتوجه لكم بهذه الطريقة الصريحة فهذا حرصا مني علي وحدة الصف الإسلامي من جاكرطا إلي دار البيضاء و ليس تزلفا و تقربا للشعب المصري الذي هو مخل بالكثير من واجباته. فالكمال لله و الشعب المصري لا نستطيع وصفه بالكامل ، نفس شيء ينطبق علي الشعب الجزائري و سائر الشعوب المسلمة إلا أنه يتعين علي شعبكم المصري أن يتحرك سريعا لأن نظام الحكم فيه أخذنا جميعا رهائن إرادته الغاشمة. ثم إننا لم نعد نتفهم الشعب المصري فلا بد لهذا الشعب أن يفهم بأنه يتوجب عليه أن يخلصنا من نظامه المستبد الصهيوني، قدرة الصبر معنا نفذت و عليكم أنتم يا أيها المصريون أن تتفهموا لماذا لم نعد نفهمكم أو نتفهمكم و للصبر حدود. هذه هي الصراحة الصحية.

بقلم عفاف عنيبة

ليست هناك تعليقات: