12‏/12‏/2008

السلاح الإسلامي السري

بسم الله الرحمن الرحيم

ما سأرويه لكم فيه خيط من الحقيقة التاريخية و فيه نسبة من الخيال.
في محكمة نوربرغ بين نوفمبر 1945 وأكتوبر 1946 حوكم بالإعدام علي أحد القادة العسكريين النازيين، فخاطب القاضي و هو يمثل جنسية إحدي دول الحلفاء السجين النازي:- هل أنت نادم علي ما فعلته ؟
- لست نادما.
- أنت ستموت بعد غد، هل أنت واع بذلك ؟
- نعم، الموت إنتقال من حياة إلي حياة أخري سيدي القاضي، لهذا لا أخاف الموت.
فطلب القاضي بإقتياده إلي السجن، يوم الإعدام جاء للسجين النازي أحد مدراء السجن و قال له :- هل تريد أن تقابل قسيسا ؟
- لا، أنا أؤمن بالرب و لكنني لا أؤمن بالكنسية.
- طيب هل لديك رغبة أخيرة تريد أن نحققها لك قبل الموت ؟
- نعم آتوا لي برجل مسلما، أحاوره رأسا برأس عشرة دقائق فقط.
إستغرب مدير السجن الطلب إلا أنه حقق له إرادته الأخيرة و أتوا له بمترجم كازخستاني مسلما خدم الحلفاء عندما دخلوا عاصمة الرايش الثالث برلين.
وقف المسلم منتظرا، لم يكن يفهم ما الداعي من وجوده في زنزانة القائد العسكري النازي غير أنه صمت و بقي يترقب الرجل السجين الذي كان سيعدم بعد دقائق.
نهض السجين، و حيا التحية النازية الرجل المسلم الذي لم يتمالك نفسه و رد التحية بنفسها كونه عاش طويلا في ألمانيا و عرف عن كثب النازيين و كان يكن لهم إحتراما كبيرا.
- إنني سأنقل لك وصية الزعيم هتلر، إعلم يا مسلم أن اليهود و الحلفاء سيغزون فلسيطن و سيحتلونها بالكامل و ستعيشون الضياع لسنين.
فغر فاه الرجل المسلم و واصل السجين النازي بنبرة صارمة :- يقول لكم الزعيم هتلر أنه لديكم سلاح رهيب واحد تستطيعون به هزم أعداءكم اليهود و الحلفاء.
لم يتمالك نفسه الرجل المسلم و أندفع قائلا :- ما هو ؟
- أن تؤمنوا حقا بشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله. إنصرف الآن فقد بلغتك بالوصية.
خرج الرجل المسلم و مضي القائد العسكري النازي إلي ساحة مغلقة و رفض أن تعصب عيناه، و أستقبل رصاصات الإعدام بوقفة شامخة.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته