من السخافة ومن البلاهة ومن الانحطاط ومن عدم الوعي أن يكون الإنسان في غربته وهو يعاني اشد العناء من الأحوال المادية التي تجتاح دولة بأثرها .
وإذا بي وأنا راجع من دوامي ( العمل ) في دولة الكويت وإذا بالشوارع تكاد تكون فارغة من الناس وبالأخص المصريون وإذا بي وأنا أسير بجوار عمارة يسكنها مدرسات مصريات وإذا بي اسمع أصوات رقيعة من صياح وتأوهات وأخرى تقول يا رب عدي العشرة دقائق دي علي خير ومنهن من تصفق ومنهن من تصيح كالمجنونة هذا ما وصلت إليه المصريات خارج مصر فكيف من بداخل مصر .
ولقد وصلت إلى البيت الشقة التي اسكن بها مع بعض المصريين وإذا بهم جالسون أمام التليفزيون كأنهم يسمعون خبر هزيمة مصر في 1967 م ، أو أنهم يستمعون لخطاب التنحي أو أنهم يسمعون أخبار إعلان عبور الجنود المصريون خط بارليف المنيع .
والله كنت في اشد الأسف وفي اشد الاشمئزاز من هذا المنظر الدميم لو أنهم كانوا يشجعون مصر في اتخاذ خطوة صائبة وصحيحة في تحسين الاقتصاد المصري أو أنهم كانوا يشجعون مصر على إعلانها سوف تتخذ من الاقتراع المباشر على منصب رئاسة الجمهورية أساساً على اختيار شخص رئيس الجمهورية أو أعضاء مجلس الشعب دون تزوير أو تذكية .
لما تعجبت من هذا الاتحاد والتوافق بين المصريين في الخارج أو الداخل بما أني مصري فقد تمنيت في هذه الحالة وأنا انظر إلى المصريون أن أكون غير مصري لاستحقاري لهذا الشعب المغفل القذر الذي يبيع عقله مقابل نظرة إلى لاعب كرة قدم .
لقد تذكرت في هذه اللحظة الفيلم الأمريكي ( المصارع ) الذي كان الإمبراطور اليوناني بعد قتله لأبيه وتوليه رئاسة الجمهورية ( الإمبراطورية الرومانية ) انه أراد تغيب عقل الشعب وتأيده له فأعلن عن إقامة دورة أو مباراة مصارعة لمدة أربعين يوماً يوزع خلالها الخبز والطعام على الشعب الروماني في روما .
ولكن للأسف حسني مبارك لم يوزع الطعام والخبز على الشعب المصر لأنه ببساطة الشعب الروماني القديم اعز وأكرم واشرف وأزكى من الشعب المصري الذي يعيش في عصرنا هذا .
وأقول للجيش المصري وقواده أحزروا من أن تفاجئوا من العدو الإسرائيلي في مثل هذه اللحظات التي يكون فيها عقل الشعب المصري والجيش المصري في حالة غيبوبة فتتخذها إسرائيل فرصة سانحة لمهاجمتنا في المستقبل .
وإذا بي وأنا راجع من دوامي ( العمل ) في دولة الكويت وإذا بالشوارع تكاد تكون فارغة من الناس وبالأخص المصريون وإذا بي وأنا أسير بجوار عمارة يسكنها مدرسات مصريات وإذا بي اسمع أصوات رقيعة من صياح وتأوهات وأخرى تقول يا رب عدي العشرة دقائق دي علي خير ومنهن من تصفق ومنهن من تصيح كالمجنونة هذا ما وصلت إليه المصريات خارج مصر فكيف من بداخل مصر .
ولقد وصلت إلى البيت الشقة التي اسكن بها مع بعض المصريين وإذا بهم جالسون أمام التليفزيون كأنهم يسمعون خبر هزيمة مصر في 1967 م ، أو أنهم يستمعون لخطاب التنحي أو أنهم يسمعون أخبار إعلان عبور الجنود المصريون خط بارليف المنيع .
والله كنت في اشد الأسف وفي اشد الاشمئزاز من هذا المنظر الدميم لو أنهم كانوا يشجعون مصر في اتخاذ خطوة صائبة وصحيحة في تحسين الاقتصاد المصري أو أنهم كانوا يشجعون مصر على إعلانها سوف تتخذ من الاقتراع المباشر على منصب رئاسة الجمهورية أساساً على اختيار شخص رئيس الجمهورية أو أعضاء مجلس الشعب دون تزوير أو تذكية .
لما تعجبت من هذا الاتحاد والتوافق بين المصريين في الخارج أو الداخل بما أني مصري فقد تمنيت في هذه الحالة وأنا انظر إلى المصريون أن أكون غير مصري لاستحقاري لهذا الشعب المغفل القذر الذي يبيع عقله مقابل نظرة إلى لاعب كرة قدم .
لقد تذكرت في هذه اللحظة الفيلم الأمريكي ( المصارع ) الذي كان الإمبراطور اليوناني بعد قتله لأبيه وتوليه رئاسة الجمهورية ( الإمبراطورية الرومانية ) انه أراد تغيب عقل الشعب وتأيده له فأعلن عن إقامة دورة أو مباراة مصارعة لمدة أربعين يوماً يوزع خلالها الخبز والطعام على الشعب الروماني في روما .
ولكن للأسف حسني مبارك لم يوزع الطعام والخبز على الشعب المصر لأنه ببساطة الشعب الروماني القديم اعز وأكرم واشرف وأزكى من الشعب المصري الذي يعيش في عصرنا هذا .
وأقول للجيش المصري وقواده أحزروا من أن تفاجئوا من العدو الإسرائيلي في مثل هذه اللحظات التي يكون فيها عقل الشعب المصري والجيش المصري في حالة غيبوبة فتتخذها إسرائيل فرصة سانحة لمهاجمتنا في المستقبل .
هناك تعليق واحد:
انتا متخيل الناس في مصر كانوا عاملين ازاي
شعور غامر بالفرحه
للأسف فرحه ينبت من قلبها الحزن
الحزن لأن الكوره بس هيا اللي بتفرحهم
لأن الناس غايبه أو مغيبه
الناس شايفه الغلاء شايفين الظلم وبيتكلموا بس للاسف ميقدروش يعملوا أي حاجه لسبب بسيط أنهم راضعين الذل مع لبن أمهاتهم
الناس اللي أسعار السلع الاساسيه زادت تقريبا الضعف في الفتره الاخيره ولم ينتج عنهم اي ردة فعل سوي الدعاء
يخرجون مكونين مظاهره مليونيه ليس لأسقاط نظام الحكم
أو للأعتراض علي الفساد والغلاء والاستبداد
بل خرجوا مغيبين فرحين لفوزنا في مسابقه لكرة القدم
أنا لا أنكر فرحتهم فلقد شعرت بها ولكنها غير حقيقيه مزيفه
تحياتي
إرسال تعليق