05‏/04‏/2010

علي الفلسطينيين أن يحسموا أمرهم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نشكر للقائمين علي المدونة الجريدة إدراجهم أخبار المقاومة العراقية الباسلة. فأنا من الجزائريات التي لم تفهم كيف تكون إنتخابات و ما يسمي بحكومة عراقية في ظل إحتلال أمريكي صليبي بشع ؟ حرروا الأرض أولا ثم أبنوا دولتكم العراقية.

و الان أوجه حديثي للإخوة الفلسطينيين من كل الفصائل:

نبارك لكم صمودكم في أرضكم فلسطين و بيت المقدس إلا أن لي بعض التساؤلات، سأطرحها عليكم دون إنتظار منكم رد.

لماذا تطالبوا الدول العربية بنصرة القضية الفلسطينية بينما فتح في إتفاقيات أوسلو إعترفت بحق العدو الغاصب في 78 بالمائة من أرض فلسطين ؟
كيف تريدون أن نساعدكم و قد وضعتمونا في موقف لا نحسد عليه ؟
عندما خرق هتلر المجرم معاهدة عدم الإعتداء بينه و بين الإتحاد السوفياتي لاحظ له أحد جنرالاته النازين : كيف يا زعيمنا نخرق عهد أعطيناه لستالين ؟ ألا يجدر بنا إحترام العهود ؟
بلي رد عليه هتلر و لكن هل من لا يؤمن بالرب عهد؟
أنتم الفلسطينيون الذي كان يمثلكم السيد عرفات رحمه الله عاهدتم قوما لا عهد لهم و تأتون اليوم تستنجدون بنا ؟ لا حول و لا قوة بالله العلي العظيم.
أنا شخصيا أدعم حقكم في إسترداد كل أرض فلسطين بسبب رابطة العقيدة التي بيني و بينكم ثم إن فلسطين أرضي كمسلمة و لن أفرط فيها أي كانت الأسباب لكن كما قال عنكم أحد كبار المسؤولين الجزائرين : مرتين فرط الفلسطينيون في ارضهم في 1948 بالهروب منها و في 1993 بالتنازل عن 78 بالمائة من أرض فلسطين المسلمة التاريخية.

شرائح كبيرة من الشعب الفلسطيني و معهم فصائل فتح و السلطة يرفضون المقاومة المسلحة بحجة أن خسائرها أكبر من منافعها طيب إذن لماذا خاض الشعب الجزائري حربا تحريرية مسلحة شاملة ؟

يجيبني أحدكم لأن من كان يدعم الثوار الجزائرين كانوا إخوة لهم في العروبة و الإسلام و من أهل الكتاب (و لعلم القراء الكرام حتي قدماء النازيين ساعدوا الثورة الجزائرية) و قد كان علي رأس من ساعدكم جمال عبد الناصر رحمه الله أما اليوم فمصر ترفض تسلحنا و معها كل الدول العربية.

أرد : لا تسلحكم دولة مصر لأنها موقعة علي معاهدة إتفاقيات كامب دافيد السؤال الحقيقي هو : لماذا أنتم ذهبتم إلي أوسلو و تفاوضتم علي السراب ؟

هل يعقل أن تتنازل الضحية لقاتلها و هذا ما وقع لكم قلتم لليهود الغاصبين في 1993 إغتصابكم لفلسطين 1948 كان مشروعا

ثم تأتون اليوم و تطالبوننا بنصرتكم في القدس و غزة ؟ هذا واجبنا العقائدي الذي يمليه علينا و ليس منة منا إنما أنظمتنا في قمة سرت و غير سرت تقول في الكواليس : "لماذا علينا بحماية القدس و غزة و المطالبة بفتات أرض 1967 و الرئيس عرفات تنازل في 1993 عن كل ثوابت القضية الفلسطينية فلا تنسوا الرئيس عرفات كان يمثل كل الشعب الفلسطيني فهو وقع بإسم كل الشعب الفلسطيني علي إعلان المباديء إتفاقيات أوسلو واشنطن ؟"

إفهمونا يا فلسطينيون واصلوا صمودكم في فلسطين في غزة و الضفة و الجليل و الناصرة صابروا و رابطوا و لكن فجر الحرية ليس اليوم أو في الغد لهذا عليكم بالصبر.


أطالب الفلسطينيين بكل فئاتهم أن يحسموا أمرهم و بشكل نهائي إما ان تعلنوا عدم إعترافكم بحق إسرائيل في الوجود كما تفعل حماس و الجهاد الإسلامي و فصيل المجاهد البطل أحمد جبريل و إما لا يجوز فيكم إلا قراءة دعاء علي أرواحكم و الموعد يوم القيامة عند الحسيب الرقيب.

بقلم عفاف عنيبة

هناك تعليقان (2):

فارس عبدالفتاح يقول...

الاخت الفاضلة


شكراً على تنويهك وشكراً على مجهودك في المعلومات الخاصة بالمقاومة العراقية

وتسألك حول الانتخابات العراقية صحيح ولكن لقد فرح بها الساسة العراقيون المتعاملون مع القوات الامريكية وبعد ذلك اصبحت هذه الانتخابات اسفين حقيقي بين الطوائف والمذاهب والفئات العراقية التي شاركت في الانتخابات والتي لم تشارك

بفضل الاسفين الذي وضعه بول بيريمر في الدستور العراقي الذي وضع بعد الغزو

وهو جدلية في الفوز بالانتخابات وهل تشكيل الحكومة يكون بالاكثرية الانتخابية ام بالاكثرية النيابية داخل البرلمان سواء ادخلت الانتخابات ام لم تدخل الانتخابات

وتصديقاً لهذا ... الخلاف الجاري


المهم


الفلسطينيون ليس لهم ذنب مثل ما قلت لك في موضوع المصريين والجزائريين

فهناك عمليات تضليل وغسيل مخ وخلط معلومات وحقائق بأماني وامال لا تمت الى الواقع في شيء

مثل ما قل السادات بعد معاهدة كمب ديفيد ان الايام الصعبة قد ولت وأن مصر سوف تغرق في النعيم بعد هذه المعاهدة

وهذا كلام عاراً عن الصحة ولكن العامة من الناس تصدق مثل هذه التخاريف


اما العقلاء فلا تنطلي عليهم مثل هذه التراهات .. ولكن كما قلت لك سابقاً ان هؤلاء العقلاء قله وسط بحر مطلاطم الامواج

monadlon يقول...

إلي الأستاذ الفاضل السيد فارس عبد الفتاح

بارك الله فيكم علي التعليق و لأوضح لست أنا من أدرجت في المدونة الجريدة التقرير الكامل لعمليات المقاومة العراقية الباسلة.
أما فيما يخص الإخوة الفلسطينيين لإاعتقد أن إعترافهم بحق الكيان الغاصب في 78 بالمائة من أرض فلسطين التاريخية جرد قضيتهم من مصداقيتها، فالعدو باعهم الوهم و للأسف هم إشتروا الوهم