29‏/01‏/2008

ماذا تفعل الدولة الجزائرية في لقاء أنابوليس الإستسلامي؟

بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم

ماذا تفعل الدولة الجزائرية في لقاء أنابوليس الإستسلامي؟

مر خبر مشاركة الجزائر الرسمية في لقاء أنابوليس في 27 نوفمبر 2007 مرور الكرام في الجزائر و خارج الجزائر. لم نسمع عن بيانات تنديد أو إستقالات أو حتي قرأنا تحاليل إعلامية في الصحف الوطنية أو الدولية. قال لي أحد الإخوة الكرام أنه لا لوم علي الجزائر ما دامت دولة عربية كبيرة و ذات وزن مثل المملكة العربية السعودية قد شاركت في اللقاء! لم أقل له لنفترض أن تسجد و تركع إيران لإسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية فهذا لا يبرر بأي شكل من الأشكال مشاركة الجزائر! الذهنية السائدة في الجزائر أنهم يخافون التميز بموقف مغاير. و هذا ليس فقط في قضية فلسطين. الجزائر ذاهبة الي التطبيع مع إسرائيل و هذا بتواطيء من المجتمع المدني الضعيف و شبه معارضة. فهذا ما نستنتجه من الأوضاع الحالية. بقيت لثلاثة أسابيع أترقب أي ردة فعل ناجعة، لا شيء سوي بيان تنديد من حزب من أحزاب التحالف. و هناك من نهرني عندما حدثته عن الموضوع قائلا لي: - يغرق البلد في بحر من الفساد و الإجرام و إستغلال النفوذ و أنت تحديثينني عن القضية الفلسطينية! يبدو الأمر و كأنني تحدثت عن جنس آر في كوكب المشتري!!

صنع السياسة الخاريجية الجزائرية حكر علي رئاسة الجمهورية الجزائرية، فلا دخل للمجتمع المدني بأحزابه و هيئاته و أسرته الثورية أو بالكتاب و المفكرين أو مراكز الأبحاث في توجيه و تثبيت السياسة الخاريجية الجزائرية. و عندما قمت بعدة إتصالات في تلك الفترة الحرجة لتبين الموقف الجزائري جاءتني هذه ردود الأفعال :" تشارك الجزائر لتطيب خاطر الإدارة الأمريكية. من عادة الجزائر أن تحضر مثل هذه المؤتمرات، فلا جديد في الأفق. لن يتغير الموقف الجزائري في مسألة التطبيع، فلا تطبيع إلا بعودة الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني و بقية الدول العربية. ضعف الجزائر و حاجتها الي الحلفاء لا يسمح لها بموقف شجاع و مستقل. مشاركة الجزائر جاءت لتثبيت الإجماع في الجامعة العربية إلخ..." لم تقنعني هذه الحجج الواهية . من حقنا أن نحاسب الدولة الجزائرية عن سياساتها في الداخل و الخارج و نحن مرتبطين شئنا أم أبينا بالخارج، هذا البعبع الذي صار يتهدد وجودنا في كل لحظة.

مشاركة الجزائر في مؤتمر مدريد المشؤوم هو إقرار بحق إسرائيل في الوجود بغض النظر عن أي إعتبارات أخري. حرص الجزائر علي الإجماع العربي غير مفهوم لأن العرب لا يجمعون إلا علي خذلان أصحاب الحق في فلسطين و غير فلسطين. فكيف نفسر أن تذهب الجزائر الي لقاء كرس القطيعة بين الفلسطينيين و يهودية ما يسمي بدولة إسرائيل و أخطر من ذلك كرس أيضا التخلي عن عودة اللاجئين والقدس الشريف!!! فمشاركتنا في لقاء انابوليس قدمت الغطاء للعدوان الإسرائيلي علي غزة و أراضي فلسطينية أخري دون الحديث عن الإستيطان الصهيوني؟!!! و ها أن السيدة رايس وزيرة الخاريجية الأمريكية من الرياض اليوم تطالب الدول العربية و أمام الحصار الرهيب المضروب علي غزة بأن تتقرب الدول العربية من صديقتها الحميمة دولة الكيان الغاصب إسرائيل!!!! كيف يمنع أنريكو ماسياس المغني اليهودي الصهيوني الجزائري الخائن من دخول التراب الوطني وفي الجهة المقابلة يعترف بحق الكيان الغاصب في الوجود علي أرض فلسطين التاريخية و الجلوس جنبا الي جنب مع مسؤولين صهانية؟ و غير مقنع أيضا مبرر الجزائر المحترمة لسيادة الشعب الفلسطيني، فالسلطة الفلسطينية التي كانت ممثلة في إتفاقيات أوسلو بالسيد عرفات رحمه الله و التي تنازلت عن78 %من أرض فلسطين سلطة لا تستحق 22% الباقية!! هذا هو رأي. ثم لماذا الحضور الذي جاء تلبية لإستدعاء و ليس لدعوة و الجزائر ممنوعة من الإدلاء بدلوها في طبيعة المحادثات؟ الجزائر خائفة ممن؟ من جيش أمريكي متداعي في العراق و أفغانستان أم أن الترسانة النووية الإسرائيلية أخرستها ؟ كيف نذهب الي أنابوليس و مسلط علي رؤوسنا التهديد النووي الإسرائيلي و الي أين ستؤدي بنا لعبة التحالفات المشبوهة من فرنسا الي الولايات المتحدة الأمريكية ( إسرائيل)؟ و لماذا كل هذا الحرص علي عدم الخروج عن الصف العربي من جانب الجزائر؟ أصلا هل بقي لها دور في كواليس الجامعة العربية بعد تخليها عن المطالبة بإصلاحات جادة علي مستوي هذه الجامعة ؟ نريد سياسة خاريجية في مستوي ثقل الجزائر و في مستوي مبادئها و قيمها و أما الحرص علي مصالح ضيقة تخدم الكراسي أكثر مما تخدم الشعوب فلا فائدة منه. و كيف تدوس المصلحة الحق الشرعي؟ فهذا النوع من المصلحة غير أخلاقية و لم لا يكون لنا موقف روبرت فرنسيس كنيدي في ملف الحقوق المدنية عندما صرح بكل شجاعة :" تعلو الحقوق و المباديء علي المصالح"؟ الموقف التقليدي للجزائر في قضية فلسطين و قضايا كثيرة أخري لم يعد يجدي نفعا. تسلل سرطان إسرائيل من خلال المؤتمرات و معاهدات السلام و لا ينفع مع الكيان الغاصب إلا المقاومة و علي كل الأصعدة، مليون و نصف مليون فلسطيني يغتالون في غزة و يجلس بكل هدوء وزير خاريجيتنا علي نفس الطاولة مع قادة العدو، أي منطق هذا؟ قضية فلسطين قضيتنا و الأرض أرضنا، فموطني لا أحدده في حدود قطر الجزائر، فموطني أوسع بكثير مما يتخيله البعض، إنه كل الكوكب إن صح التعبير. و ما يسمونه بالواقعية الجديدة التي تغلب لغة المصالح علي لغة المباديء لا تعنيني، فالمصالح كلمة فضفاضة، مصالح من؟ مصالح البيت الأبيض و تل أبيب أم مصالح الحكام الذين لا يحرصون إلا علي أمر واحد خلودهم في الحكم أو مصالح جماعة في السلطة الفلسطينية الذي بات همها كيفية جني الأرباح المادية و المكاسب و هي تتاجر بقضية فلسطين، أو مصلحة الإسلام العليا ؟ ثم كيف نغلب المصلحة المناقضة للحق علي الحق؟ هذا ما أريد فهمه، و أصر علي فهمه. عندما كانت تكتوي الجزائر بنار التقاتل، ماذا غلبنا؟ مصلحة الوطن أو جهة أو مصلحة فرنسا و الغرب بصفة عامة؟ ثم هل من مصلحة الوطن أن نعترف بحق إسرائيل في الوجود و قد إنبنت علي أشلاء شعب و أرض مسلمة هي أمانة في أعناقنا؟ ماذا كانت تمثل الجزائر في نظر شهداءنا الأبرار؟ كانت تمثل الجزائر أمانة و ضحوا بالغالي و النفيس ليصونوا هذه الأمانة الغالية. فكيف نأتي اليوم لنجيز كيان عدو همه الوحيد القضاء علي كيان الإسلام من تمبكوتو الي أبعد من إكسيجيانغ؟ كيف نبطل الحق و نحق الباطل؟ يحدثك السياسيين عن التوازنات و التهديدات و الضغوطات و عن كل شيء إلا الحق. فهم لا يرون حرجا في مخالفة الحق عندما يتعارض مع مصالحهم! هذا و الواقعية الجديدة تدعو لإعتدال الإنبطاح و التوسل. عوض أن نبحث عن سبل توحيد الصف الفلسطيني و إيقاف تنازلات السلطة الفلسطينية والمطالبة بحقوقنا كاملة دون نقصان في أرض فلسطين، فهم إختاروا الباب الضيق و قصة التنازلات و المهادنة و دخلت في اللعبة الجزائر مع كل ما تملكه من رصيد. ما الذي يجبر الجزائر علي تدعيم فلسطينيين لا يمثلون إلا أنفسهم؟ يتبرأ الشارع الفلسطيني و العربي من قادة ما يسمي بالسلطة الفلسطينية، فلماذا تتحجج الجزائر بالسلطة الفاقدة للمصداقية للإستجابة الي إستدعاء؟ من حقنا أن نفهم ما يجري وراء ظهورنا، ما هي أهداف سياسة النعامة هذه؟ ما الذي تصبو إليه الجزائر من مواقف هزيلة مثل هذه؟ التصلب في الديبلوماسية مرفوض، و التملق محبذ! هكذا ينظرون لنا. منذ متي صارت الجزائر معنية بالإجماع العربي ؟ أين كانت الجامعة العربية عندما كنا نذبح ذبحا؟ و لماذا نتنازل عن مطلب الإصلاح الضروري لهذه الجامعة الفارغة؟ و لماذا تحصر فلسطين بين العرب؟ بعد ستة عقود من الإحتلال فشل العرب في إسترجاح الأرض لأنهم لم يحاولوا أصلا إسترجاعها كاملة. لماذا هذا الحرص علي الإجماع؟ كيف نفسر تصريح أمين عام الجامعة العربية في صيف 06 بأن عملية السلام ماتت و اليوم نسمعه يقول يجب إعطاء فرصة أخري للسلام و هل من مات يعود للحياة في هذه الدنيا؟ ما هي خطة الجزائر أمام الإحتواء الأمريكي الصهيوني لكل العالم العربي الإسلامي؟ و الي متي و نحن نرجأ الرد علي الأسئلة المصيرية؟ الي متي و نحن أسري التردد و الضبابية و خطوة الي الأمام و عشرة خطوات الي الخلف؟ الي متي و نحن نتفرج؟ ألا يجدر بنا أن نتحرك سريعا، دارسين كل خطوة نقدم عليها؟ الي متي التمسك بالوهم؟ فالأعداء يبيعوننا الوهم و نحن نصدق و نمهل الي ما لا نهاية. فالعولمة الأمريكية قضت بتقاسم أحادي للعالم. حاز الصهاينة علي كل شيء أما نحن فصرنا نهب الأعداء و الغرباء. فلسطين ليست للبيع و لا تنازل عن كل الأرض. و من يفكر بميزان الربح و الخسارة له أن يخسر كل شيء إلا فلسطين. يتعين علي الجزائر أن تتخذ خطوات عملية لتنأي بنفسها عن المزايدات و عمليات المتاجرة بالقضية. ما الذي ترمي إليه من مشاركة صامتة في لقاء إستدعت إليه إستدعاءا؟ ما الذي يضيرها هي و ليس الفلسطينيين إذا ما إمتنعت عن الحضور؟ لم يستأذننا الفلسطينيون في الذهاب و التوقيع علي إتفاقيات أوسلو، فلماذا نحن ملزمين بالسير خلفهم؟ الجزائر ليست دولة كومبارس. فإما أن يأخذ بعين الإعتبار موقفها و آراءها و إما فلا شأن لنا مع سلام الخذلان و الخزي و العار. فما أقدمت عليه الدولة الجزائرية في شهر نوفمبر من عام 2007 أمر خطير و خطير جدا لا نستيطع التعامل معه بإستخفاف فقد أخذت علي عاتقها هذه الدولة حق التنازل عن 78% من أرض فلسطين و التنازل عن القدس الشريف و حق عودة اللاجئين و تحرير كل أرض فلسطين من رجس اليهود و المسيحيين الصهاينة. و السكوت عن هذا القرار المخزي لدولتنا و الذي يتنافي مع روح و مباديء بيان أول نوفمبر 1954 هو بمثابة مشاركة الدولة الجزائرية في جريمة التخلي و ترك أرض الإسلام و الأنبياء الموحدين سلام الله عليهم و سلم فلسطين للعدو الصهيوني الصليبي. لم تتاجر الجزائر بحرب تحريرها و لم تتاجر حتي بإستقلالها، فأيام كان عملاء المخابرات الأمريكية لا يعطون ستة أشهر للدولة الجزائرية للصمود، و كانت ضغوطات من كل جانب تضغط لتدويل محنة التسعينيات، لم نخضع و لم نستسلم لمنطق التدويل. فإما أن نحل مشاكلنا فيما بيننا و باللتي هي أحسن و إما فالموت الجماعي أفضل علي أن نسمح بالتدخل الأجنبي. فالجزائر المحاصرة و المنبوذة صمدت خمسة عشرة سنة و الجزائر العافية و الإستقرار النسبي و الأموال الفائضة تخاف البيت الأبيض، فتنصاع دون مناقشة ؟ هذا عجيب حقا. ألم يثبت مسير أوسلو فشله للجزائرين؟ لماذا هذا التشبث بالسراب؟ فلا دولة فلسطينية و لا حقوق عربية، مع الصهانية هناك لغة واحدة تنفع المقاطعة أو الحرب و ما دمنا منهزمين من أقصي العالم العربي الإسلامي الي أقصاه، فالأفضل أن نعود الي نقطة الصفر، لا حرب و لا سلام. فما لا ينبغي إسقاطه بأي شكل من الأشكال حقنا في إسترداد كل أرض فلسطين. هذه الأرض أرضنا و ليست حكرا علي الشعب الفلسطيني أو من يدعون تمثيله. و هذا ما تغيبه الدولة الجزائرية بحصرها القضية الفلسطينية بين الفلسطينيين و علي الوجه التحديد منظمة التحرير الفلسطينية و كفي. فغير مفهوم هذا الموقف الجزائري و كل المؤشرات في الساحة تدل علي فشل جماعة أوسلو في إسترجاع كل الأرض. كرست إتفاقيات كامب دافيد وجوب التعامل مع ما يسمي بدولة إسرائيل، هذه الإتفاقيات أدخلت سرطان إسرائيل و رسخت وجوده و كلنا سنموت بفعل هذا السرطان المتفاقم. كيف لدولة مثل الجزائر تتعامل بإستخفاف مع هذا السرطان؟ التطبيع يبدأ بالجلوس علي نفس الطاولة و الإعتراف و دعم إتفاقيات أوسلو هو القضاء علي القضية الفلسطينية بعينه!! السير خلف خونة هم تجار القضية الفلسطينية لن يخدم أحد لا في فلسطين و لا خارجها. يهدم المسجد الأقصي من أساساته و لا تزال الأنظمة العربية تعلق أمالا واسعة علي سلام السراب!! مشكلتنا هي مع الأنظمة قبل أن تكون مع الكيان الغاصب، فالعدو بين أما أوضاعنا الداخلية فهي علي فوهة بركان. كيف نتوقع أن يكون موقف الجزائر قويا و هي تعيش عدم إستقرار سياسي و أمني. فالأوضاع علي ما هي عليه لا تبشر بالخير.لا وجود لمؤسسات دولة قوية و فاعلة في الجزائر. و لا يزال الشخص و جماعته هم من يصنعون يوميات هذا البلد و سياساته الداخلية و الخاريجية. و صراع المصالح و الحلفاء أودي بحظوظ الجزائر في أن تكون دولة يحسب لها ألف حساب. لا يزال الإستقلال بكل مقوماته مطلب الجميع. فحرب التحرير لم تنتهي في الجزائر في مارس 1962 و تحرير الأرض كل الأرض في فلسطين لا يزال قائما شاء ذلك أم أبي المجتمع الدولي. نحن نستمد الشرعية من دين الله الواحد الأحد و ليس من واشنطن و تل أبيب. فكيف بالجزائر المصممة علي تدعيم جهة علي حساب جهة في فلسطين؟ فإعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني فيه تجني كبير علي الواقع و الحقيقة، منظمة التحرير لم تعد تمثل أي طرف في فلسطين سوي مصالح بعض الديناصورات ممن إغتنوا علي ظهر الشعب المسكين. ثم إن السلطة الفلسطينية في رام الله تخلت عن الكفاح المسلح كالسبيل الوحيد لإسترداد الحقوق المسلوبة و صارت المقاومة في عرف رئيس الوزراء الفلسطيني الإنقلابي سلام فياض جريمة يعاقب عليها القانون! فكيف ندعم مثل هذا المنحي و هذا الإتجاه الإستسلامي؟ كيف تتورط الجزائر في جريمة كهذه؟ نعم إنها جريمة أن نخذل الحق و أن نمشي في ركاب الخونة. إنني أهيب بضمائر المسلمين الجزائرين الذين لا يزالون باقون علي عهد تحرير كل أرض فلسطين أن لا يركنوا الي الصمت فعار علي كل مسلمي الجزائر أن يخذلوا دينهم و رسولهم محمد صلوات الله عليه و سلم في فلسطين. فمن تبقت له ذرة غيرة علي أرض الإسراء و المعراج عليه أن يتحرك و بشكل فاعل من أجل أن يعبر عن موقفه الرافض لجريمة مشاركة الدولة الجزائرية في لقاء أنابوليس الإستسلامي.

بقلم عفاف .ع

هناك 6 تعليقات:

Abdelrahman Ellithy يقول...

[رجاء الربط لمدونة كل المدونين العرب
وتم وضع رابطكم في الدليل

Abdelrahman Ellithy يقول...

تم تعديل الرابط كما قلت
ولكن يربجى الربط لنا
اختر احد الاكواد ومن بين عدة مقاسات للصور

غير معرف يقول...

مقال رائع وتحيتى الى الاستاذه الكاتبه

وتحيتى الى الشعب الجزائرى المسلم القوى

حقا
كما قال رسول الله"صلى الله عليه وسلم "

"" الخير فى وفى امتى الى يوم الدين ""
صدقت يا رسول الله

غير معرف يقول...

معكم ضد انابوليس الاستسلاميه

nour el 3ozamaa يقول...

شعب الجزائر شعب عظيم واحييكي علي الموضوع اللاكثر من رائع

بل انه رائع بالزاف :))))))))))))))

تحياتى

Unknown يقول...

Shokran 3ala hadha al makal
http://chemsousview.blogspot.com/2008/01/blog-post.html

http://chemsousview.blogspot.com/2008/03/blog-post_4595.html

http://chemsousview.blogspot.com/2008/03/blog-post.html