12‏/12‏/2009

كلمة حق

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام علي أشرف المرسلين و علي آله الأطهار و علي صحابته الكرام.

صمت لمدة طويلة منذ أبريل الماضي و حرصت أكثر علي الصمت طيلة المحنة التي تعرضت لها علاقة بلدي الجزائر بمصر و أفضل أن أستمر في صمتي فقط لي بعض الملاحظات سأبديها راجية من الله عز و جل أن أصدق فيها.
عندما تأهل المنتخب الجزائري إلي كأس العالم لكرة القدم قلت : الحمد لله أن منتخب دولة مسلمة غير مطبعة مع العدو الصهيوني سيمثل العرب و المسلمين.
و أما فيما يخص نظام الحكم في مصر، فكل نزهاء و أشراف و أحرار مصر من القوميين إلي الإسلاميين هم متفقون علي ضرورة تغييره سلميا و أتمني علي النخبة المصرية المخلصة لله و لرسوله الكريم صلي الله عليه و سلم بمفكريها و علماء دينها أن يعمقوا تواصلهم مع الشعب المصري و أن يعملوا علي توعيته لكي يتحرك في المستقبل كان في المدي القصير أو البعيد في إتجاه الضغط علي النظام المصري الصهيوني و إجباره علي التنحي من الحكم و قبل أن يحصل ذلك فعلي النخبة أن تركز جهدها علي تنشأة الجيل المصري الذي سيضطلع بمهمة التغيير و إعادة مصر إلي حاضرة الإسلام و إلي دورها الطبيعي في مواجهة حضاريا و عسكريا العدو الصهيوني مع بقية أشقاءه من المخلصين العرب و المسلمين.
إلي نخبة مصر- الغير المتصهينة - اقول كان الله في عونكم و خوذوا مثال علي لبنان معجزة الله في خلقه فبالرغم من أنهم نظام طائفي و علماني بإمتياز فهم يعيشون في ظل الغول الصهيوني معززين مكرمين لأنهم أدركوا بأن العدو لا يعرف إلا لغة واحدة لغة القوة و المقاومة المدنية و المقاطعة علي جميع الأصعدة.
لنترحم علي أرواح شهداء مصر و الجزائر ممن أبلوا البلاء الحسن في الذود عن حياض ديار الإسلام في مصر و غير مصر ضد العدو الصهيوني الغاشم.
بقلم عفاف عنيبة

هناك تعليق واحد:

فارس عبدالفتاح يقول...

اختنا الفاضلة

اشكرك اولا على تمييزك بين المضللين من الشعب المصري والنظام وبين الوطنين المصريين الحقيقيين سواء اكانوا قوميين او اسلاميين او غير ذلك

المهم انهم مؤمنون بان المحيط الثقافي والجغرافي والسياسي هو المنطقة العربية والاسلامية

ولا نقاش في ذلك

المهم

انك تعولين على شيء غير موجود اصلا فالنخبة تنقسم في مصر الى ثلاثة اقسام نخبة السلطة او النظام واعتقد انه يوجد في جميع الدول العربية والعالم الثالث مثل هذه الفئة فهم ليسوا طبقة اجتماعية في حد ذاته

والثانية وهي المتخبطة او الضائعة التى لا تعرف فكر تنتمي اليه او مصلحة حقيقية ثابته بتاريخا وجغرافيته او بدين تنتمي اليه فكريا وتدافع عنها

وهذه الفئة هي اخطر ما يكون لانها لا تميز في الكثير من الاحيان بما ينفعها ويصب في مصلح وطنها وامتها بشكل صحيح وهذه الفئة يستغلها العدوا والصديق لضعف مرجعيتها وهي تعتبر في الاحيان الكثيرة طابور خامس داخل المجتمع المصري وسبب الكوارث والمصائب الفكرية والعقائدية والاجتماعية ايضا

والفئة الثالثة هي فئة المثقفين الحقيقيين وهم قله واصواتهم ضعيفه مع انه يصرخون باعلى صوتهم

ولكن بسبب الفوضى والضوضاء الاعلامية والتخبط الفكري لدى الجماهير المصرية والعربية بشكل عام فهي كالذي ينادي في الموتي

وسبب ذلك ان المجتمع المدني العربي والمصري بشكل خاص يسيطر عليه جملة وتفصيلاً ... السلطة

وحتى المسار السياسي مغلق في وجههم وفي وجه كل مصري مخلص

واذا كنتي تعولي على الشعب المصري فحضرتك لا تعرفي طبع الشعب المصري الشعب المصري لم ولن ينقلب او يثور على حاكم الا بوجود ثأر حقيقي يمثل قوى الشعب الكادحة والمستضعفة

مع الاسف الشديد .. وهناك نظرية تقول لا يوجد ثورة بدون ثوار .. ولا يوجد ثوار بدون قائد .. او محرض .. ومع الاسف لا يوجد هذا المحرض