السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكر أولا من تجشم عناء التعليق عن مقالي الأخير. بارك الله فيك سيدي و الآن ساتطرق إلي موضوعنا.
حينما نقلب النظر في أحوال شعب مصر بإعتبار أن التغيير الذي سيغير وجه العالم العربي هو ذلك الذي سوف يأتي إن شاء الله من شعب مصر بالتحديد.
أعود و أقول عندما نقلب نظرنا في أحوال الشعب المصري ندرك بأنه ليس في حاجة إلي بوصلة أو لنقل إلي قائد بقدر ما يجب أن يؤمن بأحقيته في التململ و النهوض. لأن القائد لن يصنع ما في داخل النفوس و القائد لن يأتي إلا إذا تهيأت النفوس لإستقباله.
إذن علينا أن نمعن النظر في أوضاع الشعب المصري، لم أذهب إلي مصر و لم أحتك بمصريين، فأنا من أعرفهم بشكل أفضل هم اللبنانيين بحكم قربي من الشام المقاومة غير أن ما جمعته من معلومات و إستماعي لشهادات أناس عاشوا في مصر و أحتكوا بشعب مصر فقد إستنتجت هذه النتائج :
يتميز شعب مصر بأعلي نسبة من التثقف و التعلم
يتميز شعب مصر بالجد و الكد و الإتقان في عمله
يتميز شعب مصر بروح الدعابة و الفكاهة
يتميز شعب مصر بقدرته في التحمل
إذن علينا أن نتساءل إذا ما ميزات شعب مصر هي هذه، فما الذي جعله يستكين إلي نظام حكم ظالم ؟
ما يلي :
هل السلبية التي إنغرست فيه بمقتضي حكم شمولي دام لأكثر من أربعين سنة إذا ما حسبنا فترة السادات جمدت في الشعب المصري قدرته علي أن يشق لنفسه طريقا مستقلا يكون فيه سيدا و ليس تابعا ؟
هل اللامبالاة التي تحكم موقف الشارع المصري هي وليدة يأس أو خوف من جهار أمني نازي ؟
هل إفتقاد الشعب المصري لنخبة فاعلة و محركة له جعلته ينأي بنفسه عن المغامرة ؟
و كيف يفتقد هذه النخبة و هي موجودة من الأستاذ فهمي هويدي إلي عبد الحليم قنديل إلي بعض وجوه الإخوان المسلمين؟
فما الذي حمل الشعب المصري طيلة ثلاثة عقود علي الصمت هل لأن الإعلام المأجور قوي و متنفذ جدا فله تأثير علي الجماهير و لكن الجماهير المصرية جد فطنة و ليست من نوع الذي ينقاد إلي أبواق النظام الإعلامية و إن كنت أتحفظ نوع ما لأننا رأينا ماذا فعل الإعلام المصري المأجور في الجماهير المصرية أثناء مبارة مصر الجزائر و كيف وقع قلب حقائق و صدقها الجمهور و لأسئل سؤال سبق و أن سأله الأستاذ عبد الحليم قنديل لماذا خرج الجمهور المصري إلي الشارع في مباراة الجزائر و مصر و لم يخرج لمناصرة إخوانه في غزة بمقدم النشطاء الدوليين للقاهرة ؟
نحن نريد أن نفهم ما الذي أدي بالشعب المصري إلي هذه الحالة من السلبية ؟
يقول البعض تعرض الشعب المصري إلي عمليات غسل دماغ بدأت في عهد السادات و لازالت متواصلة. هل يعقل هذا ؟ معناه أن عمليات غسل الدماغ هذه كانت من الضخامة و من العمق ما شل قدرة الشعب المصري علي التمييز و التمحيص.
يقول البعض الآخر أن تظافر عوامل عديدة كانت وراء إفقار الشعب المصري و بالتالي إنصرافه عن قضاياه من مطالبة بحكم راشد و عدالة منصفة لإنهماكه في طلب أسباب الرزق.
هل يعقل أن وجود الشعب المصري و قد بلغ تعداده 80 مليون شخص إنحصر في هم توفير أسباب الرزق و فقط ؟
لا أدري لم أقتنع بعد، فأن نبرر ما لا مبرر له هذا ما لا يستسيغه عقلي العنيد.
هل كان يعاني الشعب الجزائري قبل 5 أكتوبر 1988 ما يعانيه حاليا الشعب المصري ؟ طبعا لا و رغما من ذلك وقعت إنتفاضة شعبية في الجزائر في 5 أكتوبر 1988 فكيف نفسر السكون السائد في مصر منذ أكثر من ثلاثة عقود ؟
هذا غير مفهوم، حينما تحرك الشباب الجزائري في 5 أكتوبر لم يكن هناك من يقوده أو من يوجهه طبعا هناك حديث أن الإنتفاضة لم تكن عفوية و لم تعبر حقا عن مطالب الشعب الحقيقية لكن أن نربط إنبعاث الشعب المصري بضروة إيجاد له قيادة واعية متبصرة و فاعلة، هذا أمر لا نعتبره قاعدة عامة.
فبإمكان الشعب المصري أن يتحرك من خلال تحركات صغيرة في الجامعة، في المصنع علي معبر رفح و في أماكن الشغل بالإضراب أو الإعتصام أو حتي صوم أيام معينة او البقاء في البيت و عدم الخروج للشارع، فكل هذه الحركات إن وقع التنسيق بينها و تم تعميمها علي كامل التراب الوطني بإمكان الشعب المصري أن يغير تاريخ المنطقة بأكمله.
هذا هو رأي و الآن أستمع لكم.
بقلم عفاف عنيبة
أشكر أولا من تجشم عناء التعليق عن مقالي الأخير. بارك الله فيك سيدي و الآن ساتطرق إلي موضوعنا.
حينما نقلب النظر في أحوال شعب مصر بإعتبار أن التغيير الذي سيغير وجه العالم العربي هو ذلك الذي سوف يأتي إن شاء الله من شعب مصر بالتحديد.
أعود و أقول عندما نقلب نظرنا في أحوال الشعب المصري ندرك بأنه ليس في حاجة إلي بوصلة أو لنقل إلي قائد بقدر ما يجب أن يؤمن بأحقيته في التململ و النهوض. لأن القائد لن يصنع ما في داخل النفوس و القائد لن يأتي إلا إذا تهيأت النفوس لإستقباله.
إذن علينا أن نمعن النظر في أوضاع الشعب المصري، لم أذهب إلي مصر و لم أحتك بمصريين، فأنا من أعرفهم بشكل أفضل هم اللبنانيين بحكم قربي من الشام المقاومة غير أن ما جمعته من معلومات و إستماعي لشهادات أناس عاشوا في مصر و أحتكوا بشعب مصر فقد إستنتجت هذه النتائج :
يتميز شعب مصر بأعلي نسبة من التثقف و التعلم
يتميز شعب مصر بالجد و الكد و الإتقان في عمله
يتميز شعب مصر بروح الدعابة و الفكاهة
يتميز شعب مصر بقدرته في التحمل
إذن علينا أن نتساءل إذا ما ميزات شعب مصر هي هذه، فما الذي جعله يستكين إلي نظام حكم ظالم ؟
ما يلي :
هل السلبية التي إنغرست فيه بمقتضي حكم شمولي دام لأكثر من أربعين سنة إذا ما حسبنا فترة السادات جمدت في الشعب المصري قدرته علي أن يشق لنفسه طريقا مستقلا يكون فيه سيدا و ليس تابعا ؟
هل اللامبالاة التي تحكم موقف الشارع المصري هي وليدة يأس أو خوف من جهار أمني نازي ؟
هل إفتقاد الشعب المصري لنخبة فاعلة و محركة له جعلته ينأي بنفسه عن المغامرة ؟
و كيف يفتقد هذه النخبة و هي موجودة من الأستاذ فهمي هويدي إلي عبد الحليم قنديل إلي بعض وجوه الإخوان المسلمين؟
فما الذي حمل الشعب المصري طيلة ثلاثة عقود علي الصمت هل لأن الإعلام المأجور قوي و متنفذ جدا فله تأثير علي الجماهير و لكن الجماهير المصرية جد فطنة و ليست من نوع الذي ينقاد إلي أبواق النظام الإعلامية و إن كنت أتحفظ نوع ما لأننا رأينا ماذا فعل الإعلام المصري المأجور في الجماهير المصرية أثناء مبارة مصر الجزائر و كيف وقع قلب حقائق و صدقها الجمهور و لأسئل سؤال سبق و أن سأله الأستاذ عبد الحليم قنديل لماذا خرج الجمهور المصري إلي الشارع في مباراة الجزائر و مصر و لم يخرج لمناصرة إخوانه في غزة بمقدم النشطاء الدوليين للقاهرة ؟
نحن نريد أن نفهم ما الذي أدي بالشعب المصري إلي هذه الحالة من السلبية ؟
يقول البعض تعرض الشعب المصري إلي عمليات غسل دماغ بدأت في عهد السادات و لازالت متواصلة. هل يعقل هذا ؟ معناه أن عمليات غسل الدماغ هذه كانت من الضخامة و من العمق ما شل قدرة الشعب المصري علي التمييز و التمحيص.
يقول البعض الآخر أن تظافر عوامل عديدة كانت وراء إفقار الشعب المصري و بالتالي إنصرافه عن قضاياه من مطالبة بحكم راشد و عدالة منصفة لإنهماكه في طلب أسباب الرزق.
هل يعقل أن وجود الشعب المصري و قد بلغ تعداده 80 مليون شخص إنحصر في هم توفير أسباب الرزق و فقط ؟
لا أدري لم أقتنع بعد، فأن نبرر ما لا مبرر له هذا ما لا يستسيغه عقلي العنيد.
هل كان يعاني الشعب الجزائري قبل 5 أكتوبر 1988 ما يعانيه حاليا الشعب المصري ؟ طبعا لا و رغما من ذلك وقعت إنتفاضة شعبية في الجزائر في 5 أكتوبر 1988 فكيف نفسر السكون السائد في مصر منذ أكثر من ثلاثة عقود ؟
هذا غير مفهوم، حينما تحرك الشباب الجزائري في 5 أكتوبر لم يكن هناك من يقوده أو من يوجهه طبعا هناك حديث أن الإنتفاضة لم تكن عفوية و لم تعبر حقا عن مطالب الشعب الحقيقية لكن أن نربط إنبعاث الشعب المصري بضروة إيجاد له قيادة واعية متبصرة و فاعلة، هذا أمر لا نعتبره قاعدة عامة.
فبإمكان الشعب المصري أن يتحرك من خلال تحركات صغيرة في الجامعة، في المصنع علي معبر رفح و في أماكن الشغل بالإضراب أو الإعتصام أو حتي صوم أيام معينة او البقاء في البيت و عدم الخروج للشارع، فكل هذه الحركات إن وقع التنسيق بينها و تم تعميمها علي كامل التراب الوطني بإمكان الشعب المصري أن يغير تاريخ المنطقة بأكمله.
هذا هو رأي و الآن أستمع لكم.
بقلم عفاف عنيبة