إقترن مجيء الرئيس ساركوزي إلى الحكم برغبة هذا الأخير في توطيد العلاقة مع الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة. ثم إن فرنسا بيمينها ويسارها معروفة بولائها للمشروع الصهيوني في فلسطين؛ فَمَنْ أعطى أسرار القنبلة النووية لوزير دفاع العدو شمعون بيريز؟ طبعًا الفرنسيون في عهد دي غول!
في برنامجه الانتخابي سعى ساركوزي إلى إبعاد انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي، ففكر في مشروع الإتحاد المتوسطي الذي سيكون أيضا الوسيلة المثلي لانضمام تركيا، وفرض التطبيع على دول جنوب البحر الأبيض المتوسط مع الكيان الغاصب إسرائيل. ضرب عصفورين بحجر، هذا هو الهدف الخفي والمعلن للسيد ساركوزي، هذا بالإضافة إلى فرض الهيمنة الغربية على الدول العربية المتخلفة والمستلبة.
لنقُلْ فيما يخص سياستنا الخارجية بأنها أصبحت براغماتية منفعية، يهمها بالدرجة الأولى تحقيق مصالح الدولة الجزائرية، وفي حالة ما إذا قررت الجزائر الانضمام إلى الإتحاد المتوسطي، ماذا سنجني من هذا الانضمام؟ فمن غير المفهوم أن لا تبحث الجزائر جديا في بعث الحياة في الإتحاد المغاربي بإيجاد تسوية لمشكلة الصحراء الغربية تحفظ للمغرب الأقصى الشقيق ماء وجهه؟ فإلى متى يبقى هذا النزاع قائما كعقبة كؤود في وجه الإتحاد المغاربي؟
يبدأ الاتحاد بين أبناء المنطقة الواحدة التي تجمعهم اللغة والدين والانتماء إلى حضارة واحدة: الحضارة الإسلامية، وإلى تاريخ نضال طويل وحَّد أبناء المغرب العربي الكبير في وجه المستعمر الفرنسي. فنحن لدينا ما نكسبه معا أكثر مما نكسبه ونحن متفرقون. متى تبنى سياستنا الخارجية العربية على وضع مصالح الشعوب المسلمة في مقدمة أولوياتها عوض أن تحكمها الأهواء ونزعة الاستبداد بالرأي أو الخوف من البعبع الصليبي الصهيوني؟ ثم لماذا هذه الرغبة غير المفهومة في استحداث حدود بينما المطلوب إسقاط الحدود وإنشاء اتحاد مغاربي أقوى وأشمل وأنجع مما هو الحال في أوروبا ؟
لماذا لا نخطط لمقاومة الاحتواء الغربي لنا على كل المستويات ؟ ما الفائدة من شراكة مع أوروبا وهي متفوقة علينا 100% ؟ لماذا لا نشرع في لملمة أطراف هذا المغرب العربي الكبير وتقوية صلاتنا بدول مثل تركيا ودول آسيا المسلمة أولا و دول أمريكا الجنوبية الغيورة على استقلالها السياسي ؟ لماذا نرتبط بغرب يكيل قضايانا المصيرية بمكيالين ؟ ويكيد لنا منذ سقوط الدولة العثمانية فعليا في 1908 بإزاحة السلطان عبد الحميد الثاني ؟
إن انضمام الجزائر إلى الإتحاد المتوسطي مشروط بأن يسند لها دور كبير في هذا الإتحاد وتتجاهل هنا الجزائر معطى هامًّا جدا، أن مِصْر ستكون جزأً من هذا الإتحاد المتوسطي، ومعروف على دولة مصر أنها تعتبر نفسها المتحدث الرسمي باسم العالم العربي، فلن تسمح لدولتنا بأن يكون لها أي دور كبير أو صغير داخل الإتحاد المتوسطي. نحن رأينا كيف عاملت مصر مطلب الجزائر بالإصلاحات العميقة على مستوي الجامعة العربية ؟ رفضت المطلب جملة وتفصيلا وطيبت خاطر دولتنا بالاستثمار الاقتصادي المصري في الجزائر.
ثم لماذا نحن نرنو دائما إلى الشمال عوض أن نتحالف مع من هم أقرب إلينا في الدين والقيم والمصالح ؟ لماذا خوفنا أصابنا بالشلل في التفكير في السبل الناجعة التي تضمن لنا موقفا مستقلا ومنسجما مع جبهة الرفض الدولية لهيمنة الإدارة الأمريكية وتل أبيب السافرة ؟ أم أن الصمود في حد ذاته يخيفنا، أم أن الأوضاع الداخلية لا تسمح لنا بأن نستقل بمواقفنا، فنظل أسرى ابتزازات الغرب وشرطية العالم الإدارة الأمريكية ؟ 09
في برنامجه الانتخابي سعى ساركوزي إلى إبعاد انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي، ففكر في مشروع الإتحاد المتوسطي الذي سيكون أيضا الوسيلة المثلي لانضمام تركيا، وفرض التطبيع على دول جنوب البحر الأبيض المتوسط مع الكيان الغاصب إسرائيل. ضرب عصفورين بحجر، هذا هو الهدف الخفي والمعلن للسيد ساركوزي، هذا بالإضافة إلى فرض الهيمنة الغربية على الدول العربية المتخلفة والمستلبة.
لنقُلْ فيما يخص سياستنا الخارجية بأنها أصبحت براغماتية منفعية، يهمها بالدرجة الأولى تحقيق مصالح الدولة الجزائرية، وفي حالة ما إذا قررت الجزائر الانضمام إلى الإتحاد المتوسطي، ماذا سنجني من هذا الانضمام؟ فمن غير المفهوم أن لا تبحث الجزائر جديا في بعث الحياة في الإتحاد المغاربي بإيجاد تسوية لمشكلة الصحراء الغربية تحفظ للمغرب الأقصى الشقيق ماء وجهه؟ فإلى متى يبقى هذا النزاع قائما كعقبة كؤود في وجه الإتحاد المغاربي؟
يبدأ الاتحاد بين أبناء المنطقة الواحدة التي تجمعهم اللغة والدين والانتماء إلى حضارة واحدة: الحضارة الإسلامية، وإلى تاريخ نضال طويل وحَّد أبناء المغرب العربي الكبير في وجه المستعمر الفرنسي. فنحن لدينا ما نكسبه معا أكثر مما نكسبه ونحن متفرقون. متى تبنى سياستنا الخارجية العربية على وضع مصالح الشعوب المسلمة في مقدمة أولوياتها عوض أن تحكمها الأهواء ونزعة الاستبداد بالرأي أو الخوف من البعبع الصليبي الصهيوني؟ ثم لماذا هذه الرغبة غير المفهومة في استحداث حدود بينما المطلوب إسقاط الحدود وإنشاء اتحاد مغاربي أقوى وأشمل وأنجع مما هو الحال في أوروبا ؟
لماذا لا نخطط لمقاومة الاحتواء الغربي لنا على كل المستويات ؟ ما الفائدة من شراكة مع أوروبا وهي متفوقة علينا 100% ؟ لماذا لا نشرع في لملمة أطراف هذا المغرب العربي الكبير وتقوية صلاتنا بدول مثل تركيا ودول آسيا المسلمة أولا و دول أمريكا الجنوبية الغيورة على استقلالها السياسي ؟ لماذا نرتبط بغرب يكيل قضايانا المصيرية بمكيالين ؟ ويكيد لنا منذ سقوط الدولة العثمانية فعليا في 1908 بإزاحة السلطان عبد الحميد الثاني ؟
إن انضمام الجزائر إلى الإتحاد المتوسطي مشروط بأن يسند لها دور كبير في هذا الإتحاد وتتجاهل هنا الجزائر معطى هامًّا جدا، أن مِصْر ستكون جزأً من هذا الإتحاد المتوسطي، ومعروف على دولة مصر أنها تعتبر نفسها المتحدث الرسمي باسم العالم العربي، فلن تسمح لدولتنا بأن يكون لها أي دور كبير أو صغير داخل الإتحاد المتوسطي. نحن رأينا كيف عاملت مصر مطلب الجزائر بالإصلاحات العميقة على مستوي الجامعة العربية ؟ رفضت المطلب جملة وتفصيلا وطيبت خاطر دولتنا بالاستثمار الاقتصادي المصري في الجزائر.
ثم لماذا نحن نرنو دائما إلى الشمال عوض أن نتحالف مع من هم أقرب إلينا في الدين والقيم والمصالح ؟ لماذا خوفنا أصابنا بالشلل في التفكير في السبل الناجعة التي تضمن لنا موقفا مستقلا ومنسجما مع جبهة الرفض الدولية لهيمنة الإدارة الأمريكية وتل أبيب السافرة ؟ أم أن الصمود في حد ذاته يخيفنا، أم أن الأوضاع الداخلية لا تسمح لنا بأن نستقل بمواقفنا، فنظل أسرى ابتزازات الغرب وشرطية العالم الإدارة الأمريكية ؟ 09